الذئبة الحمامية الجهازية بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus تستخدم تسمية “الذئبة الحمامية الجهازية” لوصف مرض مناعي ذاتي مزمن يؤثر أنسجة وأعضاء كثيرة في الجسم، حيث يصيب مرض الذئبة الحمامية أحيانا كثيرة القلب والمفاصل والجلد والرئتين والأوعية الدموية والكبد والكليتين والجهاز العصبي، علما بأن انتشار الذئبة الحمامية يزيد عند النساء تسعة أضعاف عن الرجال، ومن مميزات الذئبة أنها أعراضها تظهر على نوبات يحتد فيها المرض، ثم يهدأ وتسمى فترة الهدوء بالهدأة.
والذئبة الحمامية مرض مركب، لم يعرف سببه بعد. ومن المحتمل جدا أن يكون مزيجا من العوامل الوراثية البيئية وقد تكون هناك عوامل هرمونية كامنة وراء ظهور المرض.
يحدث مرض الذئبة عندما يهاجم جهازك المناعي أنسجة الجسم وأعضائه (أحد أمراض المناعة الذاتية).
يؤثر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والدماغ والقلب والرئتين.
يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن علاماته وأعراضه غالبًا ما تكون مشابهة لأمراض أخرى.
لكن أكثر أعراضه شيوعًا هو ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه أجنحة الفراشة المنتشرة على الخد، والذي يحدث في العديد من حالات الذئبة، ولكن ليس كلها.
يولد بعض الأشخاص باستعداد وراثي للإصابة بمرض الذئبة، والذي يحدث بسبب العدوى وبعض الأدوية وحتى التعرض لأشعة الشمس.
على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الذئبة، إلا أن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
إقرأ أيضاً : ما هو الفتق الحجابي
وتتميز أعراض الذئبة الحمامية الجهازية بالتنوع الشديد وفجائية حدوثها.
أما الأعراض الأولية الشائعة فهي ارتفاع طفيف للحرارة، الشعور العام بتوعك الصحة، آلام المفاصل، آلام العضلات، التعب، تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، الحساسية للشمس وفقدان القدرات العقلية مؤقتا.
ويصاب معظم مرضى الذئبة الحمامية بالتهاب المفاصل خلال فترة المرض، والذي تشمل أعراضه انتفاخ المفاصل وآلامها وتصلبها.
وتحدث التهابات أشد خطورة في الدماغ والكبد والكليتين.
وقد يعاني المريض بالذئبة الحمامية من التهاب أجزاء مختلفة من القلب (كالتهاب غشاء القلب والتهاب عضلة القلب والتهاب بطانة القلب).
وقد يسبب التهاب الكليتين لمصابي الذئبة الحمامية ظهور البروتين في البول، احتباس السوائل في الجسم، ارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى حد حدوث فشل كلوي.
وحين تؤثر الذئبة الكليتين يجب وصف علاج دوائي مكثف للمريض للحيلولة دون وقوع أضرار دائمة.
وإذا أصيب المريض بالتهاب الرئتين أو الجنب، فقد يصاب بانصباب الجنب وغيره من الأعراض الرئوية الخطيرة.
وإذا كان الدماغ من الأعضاء المصابة، فقد تنشأ تغيرات في شخصية المريض والذهان والتشنجات، وحتى الغيبوبة.
ويتم تشخيص الذئبة الحمامية من خلال متابعة الأعراض، علما بأن التحاليل المخبرية لا تقدم سوى صورة جزئية.
ويمثل اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA) ومستضد النواة القابل للانتزاع (anti-ENA) الدعامة التي تستند إليها الاختبارات المصلية لتشخيص الذئبة الحمامية
قد تظهر العلامات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة.
يعاني معظم المصابين بمرض الذئبة من شكل خفيف من الذئبة، يُطلق عليه التوهجات، عندما تتفاقم العلامات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو تختفي تمامًا خلال فترة من الزمن.
تعتمد علامات وأعراض مرض الذئبة على نوع نظام الجسم المصاب بالمرض. تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
إقرأ أيضاً : حصوات المرارة او الحصاة الصفراوية
أما علاج الذئبة الحمامية الجهازية فيعتمد على الأعراض، حيث تمثل الأدوية الشكل الرئيسي للعلاج، حيث يحتاج بعض المرضى إلى العلاج طويل الأمد بالستيرويدات والعوامل الكابتة للمناعة.
وفي الحالات الخطيرة، وحين لا يستجيب المريض لجرعات كبيرة من الكورتيكوستيرويدات، يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية السامة للخلايا لمنع نمو الخلايا. ومن أحدث أساليب العلاج الزراعة الذاتية للخلايا الجذعية.
هيدروكسي كلوروكوين (دواء مضاد للملاريا) لجميع المرضى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لأعراض المفاصل الخفيفة وكريمات الكورتيكوستيرويد لأعراض الجلد الخفيفة.
الكورتيكوستيرويدات، مثبطات المناعة، والأدوية المضادة للملاريا للحالات الشديدة
يعتمد العلاج على العضو المصاب وشدة الالتهاب. لا يجب أن تكون شدة تلف الأعضاء في مرض الذئبة هي نفسها شدة الالتهاب. إذا كان مرض الذئبة غير نشط (أي أنه في هذه المرحلة لا يسبب أي التهاب أو تلف إضافي).
الهدف من العلاج هو تقليل نشاط الذئبة – تقليل شدة الالتهاب لمنع حدوث أضرار جديدة أو أضرار أخرى.
يُعطى عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا عن طريق الفم لجميع مرضى الذئبة، بغض النظر عن مرضهم الخفيف أو الشديد، لأنه يقلل من النوبات ويقلل من خطر الوفاة ؛ ومع ذلك، يجب تجنب هيدروكسي كلوروكين في المرضى الذين يعانون من نقص G6PD.
(G6PD هو إنزيم يحمي خلايا الدم الحمراء من بعض المواد الكيميائية السامة) لأن الدواء يدمر خلايا الدم الحمراء بسرعة. يجب أن يخضع الأشخاص الذين يتناولون هيدروكسي كلوروكوين لفحوصات منتظمة للعين، لأن هذا الدواء يزيد قليلاً من خطر تلف الجزء الخلفي من العين عند استخدامه عدة مرات عام.
إقرأ أيضاً : التهاب الرتج او الرتوج أو الردب
هل تبحث عن معلومات احتشاء عضلة القلب الصامتة في مستشفيات عالمية
تواصل مع طاقمنا! نحن نبحث لك عن الافضل..
تواصل معنا لنوفر لك معلومات اكثر