الحماض الكيتوني السكري: يحدث كنتيجة نقص شديد في الإنسولين، ما يؤدي إلى إفراز حوامض دهنية حرة في الدورة الدموية. وتتطور الأعراض خلال عدة أيام وقد تشمل التبول المفرط، العطش، إنقاص الوزن، الضعف، تشنج عضلات الساق، انخفاض ضغط الدم، تسرع خفقات القلب، الغثيان، التقيؤ، آلام البطن وحساسيته، التجفف، عسر التنفس، ازدواج الرؤية، رائحة الأسيتون في الأنفاس، انخفاض حرارة الجسم، الارتباك والغيبوبة.
وفي حالة حدوث هذه الأعراض قد يكون من الضروري إدخال المريض إلى المستشفى، ويشمل علاج الأعراض إعطاء السوائل والإنسولين (بطريق النقل عبر الوريد)، إعادة توازن الإلكترولايت (وبخاصة البوتاسيوم)، تحديد سبب الأعراض وإعطاء المضادات الحيوية في حالة وجود تلوث.
مرض الشبكية: هو أهم عامل في حدوث العمى عند الكبار في الدول المتطورة، حيث تتعرض الأوعية الدموية المتناهية الصغر في الشبكية للانسداد وعدم تمرير ما يكفي من الدم. وعلى مر السنين قد تسبب الأوعية الدموية المنتفخة والضعيفة تندب الأنسجة وسحب الشبكية من مكانها خلف العين، وبدوره يتسبب انفصال الشبكية عن العين العمى. وقد يشمل العلاج التخثير الضوئي بواسطة الليزر والذي يفيد كثيرا في إتلاف مناطق الشبكية المتعرضة للإقفار. ويشار إلى أن الرقابة الجيدة لكميات الجلوكوز في الدم لا يمنع مرض الشبكية، ولكنه يقلل من احتمال حدوثه.
حالات مرضية أخرى في العينين تقع بنسبة أكبر عند مرضى السكري:
مرض الكلى: يكون مرضى السكري أكثر عرضة لمرض الكلى من غيرهم، حيث تكون الأوعية الدموية الكلوية والكبيبة (وهي الجزء من الكلية الذي يقوم بوظيفة الترشيح) من أهم أجزاء الكلية المعرضة للإصابة. ويمثل وجود مادة الألبومين في البول وارتفاع ضغط الدم أول إشارة إلى تطور مرض الكلى عند مرضى السكري، يليها وجود كميات كبيرة من البروتين في البول مع انخفاض في وظائف الكلى، وفي حالة الفشل الكلوي التام، يجب على المريض الخضوع لغسيل الكلى بانتظام أو لعملية زرع كلية.
كما أن تلوثات المجاري البولية تمثل مصدرا للمشاكل الكلوية. وقد يؤثر مرض السكري على الأعصاب المراقبة للمثانة، ما يصعب على المريض/ة تفريغ المثانة كليا.
مرض الأوعية الدموية الكبيرة: تشمل مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة أمراض القلب والسكتة ومرض الأوعية الدموية الطرفية. ويزيد خطر الإصابة بالمرض القلبي التاجي ومرض الأوعية الدموية الدماغية والأوعية الدموية الطرفية عند مرضى السكري عن غيرهم من الناس، علما بأن انسداد الأوعية الدموية في القلب يعود إلى التضيق المستفحل للأوعية التاجية التي تغذي عضلة القلب. ومن بين الأعراض الآلام الصدرية بين الحين والآخر، والتي يسببها الإجهاد وتتلاشى بعد بضع دقائق من الاستراحة، وهي ناتجة عن انسداد جزئي لشريان تاجي أو قلبي، ويعرف بالذبحة الصدرية. وفي العديد من الحالات، يمكن إجراء جراحة لتجاوز الانساد أو فتحه بواسطة بالون والحيلولة دون إعادة انسداده بواسطة دعامة شبكية – stent.
مرض الأعصاب الناتج عن السكري: مرض الأعصاب الناتج عن السكري هو مصطلح يغطي العديد من الأنواع السريرية لمتلازمات الضرر العصبي. ويمكن اكتشاف مرض الأعصاب تحت السريري من خلال إجراء تخطيط الأعصاب، رغم عدم اكتشافه عند الفحص السريري. ويتقدم المرض من مرحلة الخلل البيوكيميائي للعصب، إلى مرحلة حدوث خلل في النقل العصبي (بدون أعراض)، إلى مرض الأعصاب السريري. ومن بين أنواع الخلل: النوع الوعائي القلبي (مثل انخفاض الضغط الوضعي)، النوع المعدي المعوي (مثل عسر البلع، خزل المعدة، الإمساك)، النوع التناسلي البولي (مثل العجز الجنسي)، النوع المتعلق بنظام التعرق (التعرق الذوقي، التعرق الليلي)، النوع المتعلق بالأعصاب الحركية الوعائية (مثل الوذمة المعتمدة)، النوع المتعلق بالعينين (مثل تقلص البؤبؤ، الاستجابة المتأخرة للتغيرات الضوئية) وغيرها.
وهناك مزيد من المضاعفات، من بينها خلل الوظائف الجنسية، التلوثات، ارتفاع نسبة الدهون في الدم، التغيرات العضلية العظمية (انخفاض كثافة المعادن العظمية)، انخفاض ضغط الدم.
WhatsApp اكتب لنا